
في مشهد يفيض بالإيمان والولاء، امتزجت الأكاديمية بالخدمة الحسينية، حيث تشرفت كلية طب الزهراء يوم السبت الموافق 16 آب 2025، ممثلةً بعميدها الأستاذ المساعد الدكتور جواد رمضان فضل ، ومعاون العميد العلمي المدرس الدكتور إحسان مردان حمود ، وبمرافقة نخبة من الكادر الوظيفي، بالإشراف الميداني على موكب جامعة البصرة المقام في معبر الشلامجة الحدودي ، لتقديم الخدمات للزائرين والوافدين المشاركين في زيارة الأربعين المباركة.
العلم في خدمة الإيمان: رسالة إنسانية تتجدد
جاءت هذه المبادرة ضمن إطار التفاعل المجتمعي الذي تحرص عليه كلية طب الزهراء، حيث جسّد الوفد الأكاديمي روح التعاون والتكافل من خلال مشاركته الفاعلة في تقديم الدعم اللوجستي والطبي والخدمي للزائرين القادمين من خارج العراق عبر منفذ الشلامجة الحدودي.
وقد عبّر الدكتور جواد رمضان فضل عن فخره واعتزازه بهذه المشاركة، قائلًا:
> "خدمة زوار الإمام الحسين عليه السلام شرف لا يُضاهى، وهي امتداد لرسالة العلم والإنسانية التي نؤمن بها."
الطب يداوي القلوب والأجساد: مساهمة طبية ميدانية
كوادر كلية طب الزهراء لم تكتفِ بالحضور الرمزي، بل ساهمت فعليًا في تقديم الرعاية الصحية والإسعافات الأولية للزائرين، خاصةً في ظل الظروف المناخية الصعبة وكثافة الحشود. وتم توزيع المواد الطبية والوقائية، وتقديم الإرشادات الصحية لضمان سلامة الزائرين خلال رحلتهم إلى كربلاء المقدسة.
أبرز الخدمات المقدمة:
نوع الخدمةالجهة المقدمةعدد المستفيدينإسعافات أوليةكوادر طب الزهراءأكثر من 300 زائرتوزيع كماماتوحدة الوقاية الصحية500 كمامةإرشادات صحيةطلاب المرحلة السريريةمستمر يوميًا* تعزيز الهوية الوطنية والتكافل المجتمعي*
تأتي هذه المبادرة ضمن سلسلة من الأنشطة التي تنظمها جامعة البصرة وكلياتها المختلفة، بهدف تعزيز روح العمل التطوعي والانتماء الوطني، وترسيخ قيم التضامن و الإنسانية التي تمثل جوهر زيارة الأربعين. وقد لاقت هذه الزيارة ترحيبًا واسعًا من قبل القائمين على الموكب والزائرين، الذين عبّروا عن امتنانهم للجهود المبذولة من قبل الكوادر الأكاديمية والطبية في سبيل خدمتهم وتوفير الراحة لهم.
خاتمة ملهمة: حين يلتقي العلم بالإيمان
هكذا تكتب الجامعات العراقية فصولًا جديدة من العطاء، حيث يلتقي العلم بالإيمان، وتُروى الأرض بخطى الزائرين، وتُضاء القلوب بنور الخدمة الحسينية. إن مشاركة كلية طب الزهراء في موكب جامعة البصرة ليست مجرد نشاط ميداني، بل هي تجسيد حيّ لرسالة التعليم في خدمة الإنسان، والدين، والوطن