جامعة البصرة ترفع راية الحزن الحسيني إيذاناً ببدء شهر محرم الحرام
أحيت جامعة البصرة مراسيم رفع راية العزاء الحسيني المباركة القادمة من مدينة كربلاء المقدسة إيذانًا ببدء مراسيم شهر محرم الحرام، شهر استشهاد ابي الاحرار الامام الحسين بن علي وأهل بيته وانصاره (عليهم السلام) وذلك في مجمع كليات باب الزبير وسط أجواء روحانية سادها الايمان والخشوع بحضور وفد من العتبة الحسينية حاملا ً الراية من أرض أبي الاحرار بكربلاء المقدسة برئاسة مستشار أمينها العام الحاج فاضل عوز فضلا ًعن شخصيات أكاديمية وعلمية ومنتسبين عبروا عن عمق الانتماء لآل بيت الرسول عليهم السلام .
وقال رئيس جامعة البصرة الاستاذ الدكتور مهند جواد كاظم الاسدي في كلمة القاها بهذه المناسبة، يجب " إحياء تلك الشعائر بأفضل صورة مشرقة تحاكي العقول والقلوب وتواكب العصر لان الشعائر تمثل رسائل صدق وسلام الى البشرية وهي مشتقة من الاسلام المحمدي الاصيل الذي تألق بدم الامام الحسين وصحبه عليهم السلام في معركة الحق والعدل لإظهار الحق جليا ً، فالسلام عليك يا أبا عبد الله .. وعلى الأرواح التي حلت بفنائك .. عليك مني سلام الله أبداً ما بقيت وبقي الليل والنهار
وأضاف الاسدي - إن جامعة البصرة مستمرة بإحياء هذه الذكرى الاليمة على قلوب المؤمنين عاما ً بعد عام في شهر العبرة والعبر لاستلهام الدروس من ثورة الامام الحسين (ع)، وان لرفع الراية اليوم في سماء مؤسستنا التعليمية يعد نبراسا ً لاقتداء طلبتها ومنتسبيها وهيئاتها التدريسية بفكر سيد الشهداء ومنارا ً تستنير به جميع الانسانية الى طريق الحق والصواب، وإنه لشرف كبير لنا ان ترفع راية الامام الحسين في رحابها لتجسيد روح الشهادة والفداء والتضحية من أجل المبادئ السامية، وان الحضور اليوم يكمل المسيرة لسيد الشهداء الحسين عليه السلام لما له من دلالات رمزية كبيرة تعكس التمسك بقيم ومبادئ الثورة الحسينية الخالدة .
من جانبه اعرب مستشار الامين العام للعتبة الحسينية المقدسة الحاج فاضل عوز عن شكره لاستقبال جامعة البصرة وفد العتبة الحسينية في كل عام لأجل رفع راية الحزن الحسيني بحضور كوكبة مؤمنة من الاساتذة والطلبة والموظفين، ولتبقى هذه الراية تنير طريق العدل والحق والانسانية امتداداً للرسالة المحمدية الخالدة .
وأردف بالقول- نحن نعيش هذه الايام ونستذكر شهادة الحسين وصحبه عليهم السلام ومظلومية أهل بيت النبوة بعدما أزيحوا عن مواقعهم التي رتبهم الله سبحانه وتعالى بها فجرى قتلهم وتنكيلهم نتيجة دعوتهم الى الحق والعدل ونبذ المنكر وطلب الاصلاح في الأمة وإعلاء كلمة أن " لا اله الا الله محمد رسول الله" وقد أوصانا أئمة أهل البيت عليهم السلام بأحياء هذه الذكرى بسرد ما جرى على الحسين وصحبه من مصائب لتبقى تلك الذكرى منارة ً تنير درب الانسانية نحو التحرر من الظلم والعبودية .
قسم الاعلام والاتصال الحكومي