أبدأ بقول الله تعالى "أَفَمَن يَمْشِي مُكِبًّا عَلَىٰ وَجْهِهِ أَهْدَىٰ أَمَّن يَمْشِي سَوِيًّا عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (الملك/22)" فبعد أن تأسست كلية طب الزهراء عام 2017 عقدنا العزم وبتوفيق من الله جلّ شأنه أن يهدينا الى أن نرسم لهذه الكلية الفتية مساراً مستقيماً تصاعديّاً نمشي عليه لنحقق تميّزاً جليّاً على المستوى الوطني والدولي في مجال التعليم الطبي من خلال تعليم مرتكز على الطالب، منفتح على المجتمع ومشكلاته الصحية، يشجع التفكير النقدي والتحليلي، ويجسد القيم الاخلاقية والانسانية، ويوفر البيئة التي ترعى الابداع والابتكار، وكذلك نرسم لأنفسنا خطّاً بحثياً يتجه لحل المشكلات الصحية وبما يخدم خطط التنمية في بلدنا العزيز. كما نستكمل رسالتنا بتقديم الخدمة للمجتمع وبأشكالها المختلفة العلاجية والتسخيصية والوقائية والتثقيفية وبما يحقق الارتقاء بواقع الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، ويؤمّن تعزيز الصحة بشكل عام وكما هو الحال في كليات الطب الأخرى فان كليتنا لاتخرّج أطباء وإنما تخرج طلابا يمكنهم أن يصبحوا أطباء ناجحين في المستقبل، مما يستوجب منا أن نؤكد على القدرة على التعلّم الذاتي والتعلّم مدى الحياة من خلال الدفع باتجاه مشاركة الطالب في تصنيع المعرفة وانتاجها بدلاً من حفظها واستذكارها، كما نؤكد على تعلم الطلبة المهارات الطبية والتوجهات التي تؤمن الممارسة الطبية الفاعلة والمأمونة ومنها مهارات التواصل مع المرضى وذويهم أن البرنامج التعليمي لا يمكن ان ينجح الا بوجود نظام اداري محكم يعتمد المعايير الدولية في تنظيم العملية التعليمية في الكلية، لذلك سنتجه باتجاه التطوير المهني المستمر للكادر التدريسي والاداري من خلال الدورات وورش العمل وتفعيل برامج التبادل العلمي والثقافي مع الجامعات الأخرى داخل وخارج العراق
كل ذلك لا يمكن أن يتم الا بوجود كادر متحمس مبادر لحمل رسالة الكلية والتضحية من أجلها، أدعو الله تعالى أن يوفقنا ويوفقكم ويوفق طلبتنا الأعزاء لتحقيق الأهداف المرسومة لكلية طب الزهراء، ومن الله العون والاسناد.