
تحت إشراف رئيس جامعة البصرة، الأستاذ الدكتور مهند جواد كاظم، وبدعم من عميد كلية طب الزهراء، الأستاذ المساعد الدكتور جواد رمضان فضل، ومعاون العميد للشؤون العلمية، المدرس الدكتور إحسان مردان حمود، نظمت كلية طب الزهراء بالتعاون مع مركز التطوير والتعليم المستمر ووحدة التعليم المستمر ندوة علمية تحت عنوان "تأثير القلق على الطلاب أثناء الامتحانات".
أهمية موضوع القلق الأكاديمي
يُعد القلق أثناء الامتحانات أحد أكثر التحديات النفسية انتشارًا بين الطلاب، خاصةً في مراحلهم الدراسية الأولى، إذ يؤثر بشكل مباشر على التركيز والاستيعاب والأداء الأكاديمي. تهدف هذه الندوة، التي عُقدت بتاريخ 14 مايو 2025، إلى تسليط الضوء على العوامل النفسية والتربوية التي تؤدي إلى تفاقم القلق، واستعراض استراتيجيات فعالة للتعامل معه.
المحاضرون والمشاركون
شارك في تقديم المحاضرات الدكتورة دعاء سعدي سالم والدكتورة زينب مزاحم محمد، بينما تولت اللجنة التحضيرية، المكونة من الدكتورة ميادة عبد الله والدكتورة إماني نعمة، الإعداد والتنظيم لضمان تحقيق أقصى استفادة علمية للحضور.
قلق الامتحانات وتأثيره على الأداء الأكاديمي
أوضحت المحاضرات أن القلق الأكاديمي قد يعيق الأداء الدراسي بطرق مختلفة، منها:
- انخفاض التركيز بسبب ارتفاع مستويات التوتر وإفراز هرمون الكورتيزول.
- ضعف الذاكرة العاملة ، حيث يتداخل القلق مع القدرة على تحليل المعلومات واسترجاعها.
- السلوكيات التجنبية مثل تأجيل الدراسة أو التردد في حضور الاختبارات، مما يؤثر سلبًا على التحصيل العلمي.
استراتيجيات فعالة لإدارة القلق الأكاديمي
قدمت الندوة مجموعة من الأساليب العلمية التي تساعد الطلاب على التغلب على القلق، ومنها:
1. تنظيم الوقت: التخطيط الجيد للمذاكرة لتجنب الضغط النفسي.
2. تمارين الاسترخاء: مثل التنفس العميق والتأمل لموازنة النشاط العصبي.
3. المعالجة المعرفية: تدريب الطلاب على إعادة صياغة الأفكار السلبية إلى أفكار إيجابية تعزز الثقة بالنفس.
دور المؤسسات التعليمية في دعم الطلاب
سلطت الندوة الضوء على أهمية توفير بيئة أكاديمية داعمة للطلاب، حيث أكد عميد كلية طب الزهراء على ضرورة تعزيز برامج الإرشاد النفسي وإقامة ورش عمل مستمرة تهدف إلى تحسين الصحة النفسية للطلاب، خاصةً في التخصصات التي تتطلب مستوى عالٍ من التركيز والتحدي مثل الطب.
ختام وتوصيات
لخصت الندوة إلى أن معالجة قلق الامتحانات تحتاج إلى تكامل بين الجهود الفردية والمؤسسية. ودعت إلى تبني نموذج كلية طب الزهراء كنهج فعال يمكن تطبيقه في كليات أخرى لتعزيز المرونة النفسية لدى الطلاب وتحسين نتائجهم الأكاديمية. كما أوصت بأهمية دعم البحوث المحلية التي تهدف إلى قياس تأثير الاستراتيجيات المقترحة لضمان تحقيق أقصى استفادة ممكنة.